اَلْفِقْهُ المُختَصَرُ
على مذهب الامام أبى حنيفة ................................................................................................................. 11 كَوْنُهُ لَ يَحْتَاجُ إِلَى مَكَانٍ يَسْتَقِرّ عَلَيْهِ وَلَ - وَقِيَامُهُ بِنَفْسِهِ: ٦ إِلَى أَحَدٍ يَسْتَنِدُ إِلَيْهِ. فَمَعْرِفَةُ اللهِ تَعَالَى تَكُونُ بِمَعْرِفَةِ صِفَاتِهِ الْمَذْكُورَةِ. وَأَمّا مَعْرِفَةُ ذَاتِهِ تَبَارَكَ وَتَقَدّسَ فَإِنّهَا لَ تُمْكِنُ لَِحَدٍ قَطْعًا، فَالَ يَجُوزُ لَِحَدٍ أَنْ يَتَفَكّرَ فِى ذَاتِ رَبِّهِ لِيَعْرِفَهُ، فَاِنّ ذَلِكَ بِدْعَةٌ وَوِزْرٌ كَبِيرٌ، لَِنّ مَعْرِفَتَهُ تَعَالَى وَتَقَدّسَ بِالْعَقْلِ غَيْرُ مُمْكِنَةٍ وَهُوَ مُنَزّهٌ عَنْ أَنْ يَحْصُرَهُ فِكْرٌ وَعَقْلٌ، فَكُلّ مَا خَطَرَ بِبَالِكَ فَاللهُ غَيْرُ ذَلِكَ فَإِذَا خَطَرَ بِالْبَالِ أَنّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى هَلْ هُوَ هَكَذَا؟ أَوْ هَكَذَا؟ فَذَلِكَ خَيَالَتٌ فَاسِدَةٌ تَنَزّهَتْ عَظَمَةُ ذَاتِهِ عَنْهَا.
RkJQdWJsaXNoZXIy NTY0MzU=